کد مطلب:240910 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

ان أهل قم یدفع عنهم بک کما یدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن
روی الشیخ المفید طاب ثراه بإسناده إلی زكریا بن آدم قال:

«قلت للرضا علیه السلام إنی أرید الخروج عن أهل بیتی فقد كثر السفهاء، فقال: لا تفعل؛ فإن أهل قم یدفع عنهم بك كما یدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن علیه السلام» [1] .

و هل امتداح كهذا الامتداح فی شأن زكریا بن آدم إلا و هو یقصر البلوغ دونه نعم جاء عنه علیه السلام أیضا فی سؤال ابن المسیب: شقتی بعیدة و لست أصل إلیك فی كل وقت فممن آخذ معالم دینی؟ فقال: من زكریا بن آدم القمی المأمون علی الدین و الدنیا [2] .

إذا كان زكریا بمثابة الإمام المعصوم فی دفع البلاء عن أهل بغداد و هذا عن أهل قم فلا یكون لامحالة إلا أمینا علی الدین و الدنیا و الأمانة هی التی دعت الرضا علیه السلام إلی أن یقارته و أباه فی دفع ما یحذر منه عن سكنة بغداد و قم و قد قال فی سبب إرادة الخروج قوله: فقد كثر السفهاء و یعلم منه أنهم المدفوع عنهم ببركة وجود زكریا بن آدم من أهل قم ولكن عموم الأهل یمنع اختصاص الدفع عن طائفة خاصة و من المقرر فی محله هو الأخذ بعموم الجواب لاخصوص السئوال إلا بمخرج معتبر من عقل أو نقل

و زكریا بن آدم معدود من أصحاب الرضا و الجواد بل الصادق علیهم السلام كما عن الشیخ. [3] و له منهم الثناء الرفیع قدمنا بعضا منه و إلیك آخر:

قال المفید حدثنا جعفر بن محمد بن قولویه عن الحسن بن بنان عن محمد بن



[ صفحه 122]



عیسی عن أبیه عن علی بن مهزیار عن بعض القمیین عن محمد بن إسحاق و الحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكریا آدم إلی الحج فتلقانا كتابه علیه السلام فی الطریق ماجری من قضاء الله الرجل المتوفی فی رحمة الله یوم ولد و یوم قبض یوم یبعث حیا فقد عاش أیام حیاته عارفا بالحق، قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما یحب الله و رسوله و مضی رحمة الله علیه غیر ناكث، و لامبدل، فجزاه الله أجر نیته و أعطاه جزاء شیعته... [4] .

فلوكان للأئمة علیهم السلام اثنان من أصحابهم المرضیین بكل معنی كلمة الرضا فأحدهما زكریا بن آدم صاحب الرضا علیه السلام المدفون فی البقعة المعروفة ب-(شیخان - قم) یزار و یتبرك به رضوان الله تعالی علیه.



[ صفحه 123]




[1] الاختصاص 87.

[2] المصدر.

[3] معجم رجال الحديث 271:7.

[4] الاختصاص 88 - 87، و في معجم رجال الحديث 273:7 ورد النص هكذا:

«خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحوالحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق فإذا فيه: ذكرت ماجري من قضاء الله به في الرجل المتوفي رحمه الله يوم ولد و يوم قبض و يوم ببعث حيا. فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا مخلصا للحق، قائما بمايحبه الله و رسوله...» الخ.